تجميل الجسم وتنسيق القوام

عمليات تجميل الجسم وتنسيق القوام
تعتبر الرشاقة نعمة من الله تعالى، وهي مطلب طبيعي لكل إنسان يسعى لتحقيق الصحة والحيوية والثقة بالنفس، بالإضافة إلى الرغبة في التفاعل الإيجابي مع المجتمع. وعلى النقيض، فإن السمنة قد تؤدي إلى فقدان هذه المزايا، مما يؤثر سلبًا على الحالة النفسية والجسدية والعلمية للفرد.
تُقاس السمنة بدرجات مختلفة يتم تحديدها من قبل الطبيب المختص من خلال قياس وزن الشخص وطوله، ثم مقارنة النتائج بجداول خاصة لتحديد الوزن المثالي ودرجة السمنة. تحدث السمنة نتيجة لعدم التوازن بين كمية الطعام المتناولة وكمية الطاقة المستهلكة، حيث يؤدي الإفراط في تناول الطعام مع قلة النشاط البدني إلى تراكم السعرات الحرارية وزيادة مخزون الدهون في الجسم.
معادلة البدانة:
الإفراط في تناول الطعام + قلة استهلاك الطاقة = بدانة
هناك العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بالسمنة، منها العوامل الوراثية والمكتسبة، والتي غالبًا ما تتفاعل معًا لزيادة الوزن.
أسباب السمنة:
- العوامل الوراثية
- تغير عادات الأكل
- المشاكل الهرمونية
- سمنة ما بعد الولادة
- التوقف عن ممارسة الرياضة
- سن اليأس
- الضغوط العصبية والنفسية
- التوقف المفاجئ عن التدخين
الآثار السلبية للسمنة المفرطة:
- ارتفاع نسبة السكر في الدم
- ارتفاع نسبة الدهون في الدم
- تصلب الشرايين وضعف عضلة القلب
- ارتفاع حمض البوليك في الدم
- ارتفاع ضغط الدم ومشاكل التنفس
- مشاكل في الأنسجة الدماغية
- اضطرابات هرمونية
- تراكم الدهون في الكبد
- آلام روماتيزمية
أشكال السمنة:
يمكن تقسيم السمنة إلى نوعين رئيسيين حسب توزيع الدهون في الجسم:
- السمنة العامة:
تتمثل في تراكم الدهون في مختلف مناطق الجسم، مما يؤدي إلى عدم تناسق عام في الشكل وزيادة مستمرة في الوزن. - السمنة الموضعية:
تتركز الدهون في مناطق محددة من الجسم، وتختلف هذه المناطق حسب العرق والجنس والعوامل الوراثية والبيئية. عند النساء، تتراكم الدهون غالبًا في الأرداف وأعلى الفخذين وأسفل البطن، بينما عند الرجال تتركز في منطقة الصدر وأعلى البطن وأسفل الظهر.
طرق العلاج:
تختلف طرق علاج السمنة حسب درجة السمنة، ونوعية نشاط المريض، واستجابته للعلاجات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الإرادة والرغبة في تحقيق الهدف دورًا كبيرًا في نجاح العلاج.
أولاً: عمليات إعادة تنسيق القوام
مقدمة عن العملية:
تُجرى هذه العمليات لإزالة الدهون المتراكمة في مناطق معينة من الجسم، خاصة عندما لا يكون هناك ترهلات جلدية كبيرة أو عندما تكون الترهلات بسيطة بما يسمح للجلد باستعادة مرونته بعد العملية.
عملية شفط الدهون:
في هذه العملية، يتم إزالة الدهون من الجسم باستخدام جهاز شفط يعمل بتفريغ الهواء. يُنصح بهذه العملية للأشخاص الذين يتمتعون بوزن مثالي أو قريب من المثالي، ولكن لديهم مناطق محددة تتراكم فيها الدهون، مثل الأرداف أو الفخذين، والتي لم تتحسن بالحميات الغذائية أو التمارين الرياضية.
شروط نجاح العملية:
تحقق عملية شفط الدهون أفضل النتائج مع صغار السن الذين يتمتعون بجلد مرن يمكنه التكيف مع الشكل الجديد بعد إزالة الدهون. أما إذا كان الجلد مترهلًا بسبب السن أو الحمل، فقد يحتاج المريض إلى جراحة إضافية لإزالة الجلد الزائد.
المناطق الشائعة لشفط الدهون:
تشمل البطن، الفخذين، الأرداف، الركبة، وأعلى الذراع. كما يمكن إجراء الشفط في منطقة العنق والوجه، خاصة لدى صغار السن الذين يتمتعون بجلد مرن.
التطورات الحديثة في شفط الدهون:
تستخدم تقنيات حديثة مثل “الانتفاخ”، حيث يتم حقن محلول ملحي مع تخدير موضعي وقابض للأوعية الدموية في المنطقة المراد علاجها قبل الشفط. هذا يقلل من فقدان الدم والسوائل ويسمح بإزالة كمية أكبر من الدهون.
طرق تكسير الدهون:
- استخدام الكانيولا
- استخدام الليزر
- استخدام الفيزر (نحت الجسم بالفيزر)
- استخدام تقنية Power Assisted Liposuction
معلومات جراحية:
- التخدير: يتم إجراء العملية تحت التخدير الكلي أو الموضعي حسب تقدير الطبيب.
- مدة العملية: تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات.
- وصف العملية: يقوم الجراح بعمل شق صغير وإدخال أنبوب رفيع (كانيولا) لشفط الدهون.
- فترة النقاهة: تستغرق عدة أسابيع، مع ارتداء مشد طبي لتقليل التورم والكدمات.
- النتيجة النهائية: تظهر بعد شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر من العملية.
ثانياً: عمليات شفط الدهون مع شد الجلد
مقدمة عن العملية:
تُجرى هذه العمليات عندما تكون هناك ترهلات جلدية ملحوظة بالإضافة إلى تراكم الدهون. تشمل هذه العمليات شد البطن، الفخذين، الذراعين، ورفع الصدر.
جراحة شد البطن:
تُعرف أيضًا باسم “تجميل البطن”، وتتضمن إزالة الجلد الزائد والدهون من منطقة البطن وشد عضلات البطن.
معلومات جراحية:
- التخدير: يتم تحت التخدير الكلي أو الموضعي.
- مدة العملية: تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين.
- وصف العملية: يقوم الجراح بعمل شق أفقي في أسفل البطن وإزالة الجلد والدهون الزائدة، ثم شد عضلات البطن.
- فترة النقاهة: قد تتطلب المبيت في المستشفى، وتستغرق عدة أسابيع للتعافي الكامل.
- النتيجة النهائية: تظهر بعد 3 إلى 6 أشهر من العملية.
الخلاصة:
تعتبر عمليات تجميل الجسم وتنسيق القوام حلولًا فعالة للأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون في مناطق محددة أو من الترهلات الجلدية. ومع التطورات الحديثة في التقنيات الجراحية، أصبحت هذه العمليات أكثر أمانًا وفعالية، مما يساعد المرضى على تحقيق الشكل المثالي والثقة بالنفس.